المؤلف: أحمد فرحات
النوع الأدبي: تاريخ, مغامرة
نُشر: 2024
عندما انتهى الوباء وانقشع، رأيتُ الحياةَ قاتمةً بلا أمل، شاب في مقتبل العمر فقد فجأة الأهل والمعلمين والأصدقاء، كانت صدمة هائلة عانيتُ آثارها طويلًا، كنتُ أختنق ليلًا من الخوف والفزع، كان منظر المدينة مُقبضًا، والحزن يسكن كل أركانها، فجأة أصبحتُ وحدي تمامًا، لم أنتهِ من مرحلة التعليم، ولم أكن أمتلك أيَّ مهارات للعمل، وشعرتُ أن الحياة تتداعى، وأن كل الآمال تنهار، لكنْ وسط تلك الظلمة الموحشة ظهر لي النور الذي أنقذني وأعاد إليَّ الأمل، إنه معلمي الذي جاء في الوقت المناسب، الشيخ الآبلي الذي أنقذني في البداية من ذلك الوباء القاتل، وبعد أن انتهى كل شيء، ظننتُه سيغادر ولكنه بقي، ولم يتخلَ عني، وانتشلني من ذلك الحزن القاتل الذي كاد يهلكني، جاء الرجل وقال لي: «لا تخشَ شيئًا، فأنا معك ولن أتركك»